مقعد القطار رقم 9

صورة
لم يكن يوم الثلاثاء يحمل أي مفاجآت بالنسبة لـ"سليم"، شاب ثلاثيني يعمل كمصمم جرافيك حر، يقيم في عمّان، ويقضي يومه بين شاشته المضيئة وفناجين القهوة المتناثرة على الطاولة. ومع الوقت، تحولت رحلته الأسبوعية إلى إربد بالقطار، كل ثلاثاء، إلى عادة مملة لكنه مضطر لها، فهناك مشروع تصوير خاص يتابعه لأحد المعارض الفنية. كان يركب القطار نفسه، في التوقيت نفسه، ويجلس دوماً في مقعده المفضل: رقم 9، بجانب النافذة، حيث يستطيع أن يغرق في عالمه الخاص ويهرب من صخب الواقع. في أحد تلك الصباحات الرمادية، وبينما كان يخطو خطواته المألوفة نحو المقعد، لاحظ شيئًا غريبًا. فتاة شابة تجلس في مقعده، أو على الأقل المقعد الذي أصبح يعتبره ملكًا شخصيًا له. كانت ترتدي معطفًا رماديًا واسعًا، وشعرها مرفوع بخفة، وعيناها مثبتتان على رواية مفتوحة بعنوان "وتلك الأيام". جلس بجانبها بصمت بعد أن تحقق من رقم تذكرته مرتين، ثم همس لها بلطف: "أعتقد إنك قاعدة بمكاني…" رفعت الفتاة عينيها إليه، وبابتسامة هادئة ردت: "آه؟ أوه، آسفة، بس أنا همّ تذكرتي 9B. أنت 9A، على الجهة الثانية." ضحك سليم بهدوء. لم ي...

الليث الاسود

في أرض بعيدة، تعيش قبيلة من الأسود العظيمة. كانوا يعتبرون من أقوى الحيوانات في المملكة، وكانوا يحظون بمكانة كبيرة في سلسلة الغذاء. وفي هذه القبيلة، وُلد ليثٌ صغيرٌ يتمتع بملامح سوداء غامقة تميزت عن باقي أفراد القبيلة. لذا أطلقوا عليه اسم "الليث الأسود".

منذ الصغر، برز الليث الأسود بشجاعته وقوته الخارقة. كان يتدرب يوميًا ليصبح أقوى أسد في القبيلة. ومع مرور الوقت، أصبح الليث الأسود قائدًا طبيعيًا ونموذجًا للشجاعة والقوة.

في إحدى الأيام، انتشرت أخبار عن وحش شرس يهاجم المملكة. كانت هذه المخلوقات غير معروفة، ولم يكن أحد يعرف كيفية التصدي لها. فسادت الفزع والهلع بين الحيوانات، وتعرضت القبيلة للهجمات المتكررة من هذا الوحش الغامض.

في هذا الوقت العصيب، قرر الليث الأسود أن يتصدى للتهديد ويحمي قبيلته. ارتدى غطاء الليل وانطلق في رحلة للبحث عن الوحش والتصدي له. تجوب الليث الأسود الغابات الكثيفة ويتحرك بحذر شديد، ويستخدم حواسه الحادة للعثور على أي أدلة عن وجود الوحش.

بعد عدة أيام من التجوال، توصل الليث الأسود إلى مغارة مظلمة وعميقة. كان الوحش يختبئ في داخلها. دخل الليث الأسود المغارة ببطء، مستعدًا لمواجهة التحدي الكبير.

بمجرد دخوله المغارة، تعرض الليث الأسود لهجوم مفاجئ من الوحش. كان الوحش ضخمًا وشرسًا، لكن الليث الأسود لم يستسلم. تبادل الليث والوحش اللكمات والضربات القوية، ولكن الليث الأسود كان أسرع وأكثر ذكاءً.

بعد معركة شرسة، تمكن الليث الأسود من هزيمة الوحش وطرده من المغارة. عاد اللي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"القلعة المهجورة: رحلة البقاء على قيد الحياة"

"ظلال أركانتا: سر الأومبرا".

الغابة المسكونة